
قال لي صديق الأسبوع الماضي :من المؤسف جدا أن النهاية الفاجعة لقطيع الثيران الثلاثة، الأحمر والأبيض والأسود، كانت بلا جدوى ولم تخلف أية عبرة للأجيال اللاحقة، التي لايبدو أنها تأبه كثيرا لمصير اسلافها الثلاث ولا لبيدبا الحكيم ونصائحه، أو حتى لعبد الله بن المقفع وما تكبده من عناء وهو يفك لها طلاسم السنسكريتية، لعلها تعقل أو تتعظ. أعقاب الثيران التي تعيش بين ظهرانينا، تعتقد أنها ليست غبية لتسلم الحظيرة بمن فيها للأسود، فهي أولى من السباع بالأبيض والأحمر والأسود..ثيران اليوم لها مخالب وأنياب.. والذكي منها، كما سمعت من ثور مثقف، هو من يأكل بنفسه لحم إخوانه، فحظيرة الثلاثة، قد تكفي الواحد القنوع.