
أيقنت عبر تجربتي مع القطارات أن هذه الصناديق الحديدية المتحركة أكبر من أن تكون مجرد وسيلة نقل باردة، فهي فضاء اجتماعي مثالي لممارسة لعبة الأقنعة بما أنها تجمع على خشبة واحدة ولمدد زمنية محددة شخصيات من خلفيات متنوعة ومن مناطق متباعدة.
جميعنا نستطيع مباشرة بعد ابتياع التذكرة تقمص ما نشاء من الشخوص، وفق عظم المكبوتات وحسب درجة التشوه النفسي والاجتماعي، ونستطيع استعارة تاريخ شخصي حافل بالأمجاد، وتبني أكثر الأفكار تنورا وثورية، دون أية تبعات ولا التزامات